WorldTimeServer Clock

Cairo

الأحد، 26 سبتمبر 2010

الحرب والسلام .. و أختراعات حديثة تدمر و تحصد الأرواح فى لحظة ..8






أهداف حرب الاستنزاف

جاءت الأهداف التي حددتها القيادة المصرية عندما خططت لحرب الاستنزاف، متمشية مع ما وصلت إليه القوات من الثقة بالنفس، ما جعلها قادرة على الدفاع عن نفسها وعن الوطن، مع إنزال أكبر الضربات وأوسعها مدى بالعدو، والقدرة على استيعاب الضربات التي يمكن أن يوجهها العدو إليها. 

كانت هذه الحرب تهدف، بصفة عامة، إلى استنزاف العدو مادياً وعسكرياً ومعنوياً، بتدمير قواته وإلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية، وبالتالي دفع الثمن الذي سيتحمله طالما بقى محتلاً للأرض. وفي الوقت نفسه، عدم ترك الفرصة لكي يثبت مواقعه ويدعم تحصيناته، خاصة بعد أن بدأ في إقامة ما يسمى "بخط بارليف". كذلك، كانت تهدف بصفة أسـاسية إلى التدريب العملي والواقعي للقوات المسلحة في ساحة القتال الفعلية، وتنفيذ عمليات عبور متنوعة استعداداً لتحرير الأرض، مع إقناع المجتمع الدولي والعدو أن مصر لا تنوي، تحت أي ظرف من الظروف، التخلي عن حقها في استرداد سيناء، وحقها في تحرير أرضها.

أمّا عن الأهداف التفصيلية فيمكن بلورتها في الآتي: 


على المستوى السياسي:

أن ممارسة حرب الاستنزاف كان هدفاً يخدم مصالح العرب، السياسية والعسكرية، بينما يضر بمصالح إسرائيل، التي كانت حالة اللاسلم واللاحرب تحقق لها هدف ترسيخ الأمر الواقع في المسرح، وتنعش آمالها برضوخ العرب في آخر المطاف. 


تحريك القضية وإيقاظ ذاكرة العالم بأن منطقة الشرق الأوسط لا تزال ساخنة، وأن الشعب المصري يرفض الأمر الواقع، وأنه يصر على تحرير أرضه، وأن الخط الذي وصلت إليه القوات الإسرائيلية لن يكون أبداً خط هدنة جديد. 


منع الولايات المتحدة وإسرائيل من فرض الأمر الواقع، من خلال احتلال الأراضي العربية، وإحباط همم الشعوب في استعادة هذه الأراضي. 
تحفيز الاتحاد السوفيتي لسرعة إمداد مصر بأسلحة متقدمة، تحقق القدرة على تحرير الأرض، وإحداث توازن مع العدو. 

القدرة على تعبئة الشعور الوطني والجبهة الداخلية خلف القوات المسلحة.

تعبئة الطاقات والموارد العربية، كل بقدر طاقته واستعداده.

يمكن أن تحقق الحرب عدة مزايا سياسية ودبلوماسية من خلال ممارسة القوات المسلحة للاستنزاف الناجح. لأنه لم يكن ليتحقق شيء، إذا ظلت الجبهة راكدة وقواتها في حالة استرخاء. كما أن هذه الحرب يمكن أن تدفـع القوى الكبرى والمحافل الدولية إلى بذل الجهود العريضة للوصول إلى صيغة تفاوضية، تقدم الحل الوسط، الذي ترضى عنه الأطراف المتحاربة. 


على المستوى العسكري

كانت المهام التي حددتها القيادة العامة المصرية لقواتها في حرب الاستنزاف هي:

منع العدو من القيام بالاستطلاع بمختلف أنواعه، البري والبحري والجوي.
منع تحركات العدو على الضفة الشرقية للقناة وتدمير أي أرتال يمكن رصدها هناك.

منع العدو من إقامة منشآت هندسية أو تحصينات ميدانية، وتدمير ما ينجح في إقامته منها أولاً بأول.
إسكات بطاريات مدفعية العدو ومصادر نيرانه البرية.

إرهاق العدو وإيقاع أشد الخسائر بجنوده وأسلحته ومعداته، والسعي إلى القبض على الأسرى، والحصول على الوثائق والأسلحة والمعدات.

تطعيم القوات المسلحة المصرية للمعركة المقبلة، من واقع الخبرات المكتسبة من الاستنزاف القتالي العنيف.


وكانت الأهداف، كما يلي:

كان من الضروري إزالة الآثار الناجمة عن معاناة المقاتلين من جرّاء الهزيمة برفع المعنويات واستعادة الثقة بالنفس والقادة والسلاح وتطويره، مع تسليح الفرد بالعزم والإصرار وقوة الإيمان وبعدالة القضية، وذلك بهدف رفع الكفاءة القتالية والتي ستتيح له حتما أفضل أداء لتحقيق النصر كهدف نهائي. 


كان لا بدّ من الحصول على نصر عسكري، ولو جزئي، وإظهار تصميم وقدرة الجيش المصري في تحرير الأرض، وأن القوات المصرية قد تطورت. ولهذا، كان قرار القيادة أن يمر كل فرد من أفراد القوات المسلحة خلال ممر معنوي، يحقق عقيدة تحرير الأرض. فأصبح واجب كل فرد، هو العبور شرقاً وقتال العدو في سيناء، حتى تتحقق الأهداف، مهما بلغت الخسائر، ومهما كان رد العدو الجوي ضد القوات المصرية. 

التركيز على الفرد المقاتل الإسرائيلي، وتنفيذ عمليات اقتناصه. لذا، كُلّفت كل كتيبة في الجبهة بالحصول على أسير إسرائيلي شهريا على الأقل، وأن تكون هي المبادرة في كل شيء، وأن يعطى للقادة على كافة المستويات حرية اتخاذ القرار. 

إنهاك الجانب المعادي، بشرياً ومعنوياً واقتصادياً، كغاية أولى، واكتساب الخبرة الميدانية ومواصلة الاستعداد لحرب جديدة تحت ظروف أفضل، كغاية ثانية. 


توفير المناخ المثالي لخلق المقاتل العربي الكفء، الذي يستطيع أن ينفض ركام الهزيمة ليعبر أعتى الموانع ويقتحم الحصون، وإتاحة الفرصة المتكافئة لقتال العدو وجها لوجه وقتله وأسره.

اختبار كفاءة الأسلحة، وكذا أساليب القتال واختبار الأنسب منها من أجل تطوير هذه الأسلحة والخروج بعقيدة قتالية مصرية خالصة. 

إمكانية اختيار القادة الأصلح للتخطيط وإدارة القتال، وذلك خلال حرب فعلية ضد الجانب الإسرائيلي.
إن شن هذه الحرب من شأنه أن يبرز نقاط ضعف تسليح القوات المصرية، ومن ثَمّ سيكون هناك دافعاً نحو طلب المزيد من الأسلحة المتطورة والحديثة من الاتحاد السوفيتي. 


مواجهة الحرب النفسية التي شنتها إسرائيل والدعاية التي أعلنتها، بأن الجيوش العربية بصفة عامة، والجيش المصري بصفة خاصة، لن تقوم لها قائمة بعد الآن.

تحسين القدرة القتالية للفرد المقاتل ورفع مستوى أدائه الميداني، وتطعيم القوات للمعركة وبث الروح الهجومية فيها وتدريبها عمليا على عبور القناة وقتال العدو وقهره. 

أنا أؤرخ من وجهة نظرى بعد قراءات متأنية فيما يكتب
وهى وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ
على تواصل
معلم فحمه .......


..     



__________________


 لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي .. ونار لو نفخت بها أضاءت ... ولكن أنت تنفخ في رماد
...أنظر بعينى لآخر مدى / أرى مهما ارى / الله بالأسرار عليم / فا الأنا ضلالة نفسنا / وا علم الغيب جهل كبير / أعانق الصمت حتى همى ينجلى / وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم / فا الرزق لا يأتى بقوتا / ولاكن الله بالأرزاق عليم..................... معلم فحمه ......    

ليست هناك تعليقات: