WorldTimeServer Clock

Cairo

الجمعة، 17 سبتمبر 2010

الحرب والسلام .. و أختراعات حديثة تدمر و تحصد الأرواح فى لحظة ..6


إغراق المدمرة إيلات .....



قبل أن نتحدث عن إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات لابد لنا من الإشارة لمعركة جرت قبل الخامس من يونيو 1967 ولم ينتبه لها أحد حيث غطت عليها أحداث نكسة يونيو 1967 .
خططت اسرائيل لعملية تدمير المدمرات طراز “سكوري”المصرية المتمركزة بميناء الاسكندرية فأرسلت الغواصة “تنين” “TANIN” ليلة 5 يونيه 1967 لإنزال مجموعة من الضفادع البشرية لتدمير المدمره سكوري بميناء الاسكندرية وقد أكتشفت البحرية المصرية أفراد الضفادع البشرية وألقت القبض عليهم كما تم اكتشاف الغواصة الاسرائيلية صباح اليوم التالي فهاجمتها الفرقاطة “طارق” tareq وأحدثت بها إصابة مباشرة منعتها من إعادة التقاط أفراد الضفادع ونتيجة لهذه الإصابة الجسيمة لم تتمكن الغواصة من العودة إلى قواعدها ..

بلغ الغرور بقادة إسرائيل أنهم ظنوا أن بمقدورهم أستباحة المياه الأقليمية المصرية فأرسلت فى 21 أكتوبر عام 1967 اضخم قطعها البحرية وهى المدمرة إيلات فى أستعراض للقوة لتجوب المنطقة بالقرب من المياه الدولية شمال مدينة بور سعيد .
رصدت قواتنا المدمرة ولنترك اللواء ويروى اللواء محمد عبد الغنى الجمسى رئيس أركان الجبهة المصرية فى هذا الوقت يقص علينا ما حدث فى غرفة القيادة .
جاء يوم 21 اكتوبر 1967 وقد وصلت إلى مركز قيادة الجبهة بعد راحة ميدانية ، فوجدت اللواء أحمد إسماعيل ومعه العميد حسن الجريدلى رئيس عمليات الجبهة (وقد كنت أنا وقتها رئيس أركان للجبهة) يتابعان تحركات المدمرة الإسرائيلية إيلات بالقرب من المياه الإقليمية لمصر فى المنطقة شمال بورسعيد . كانت المعلومات تصلنا أولا بأول من قيادة بورسعيد البحرية التى كانت تتابع تحركات المدمرة ، وقد استعدت قوات القاعدة لمهاجمة المدمرة عندما تصدر الأوامر من قيادة القوات البحرية بالتنفيذ . وظلت المدمرة المعادية تدخل المياه الإقليمية لفترة ما ثم تبتعد إلى عرض البحر ، وتكرر ذلك عدة مرات بطريقة استفزازية وفى تحرش واضح ، لإظهار عجز قواتنا البحرية عن التصدى لها ".


وأضاف الجمسى قائلا : :" وبمجرد أن صدرت اوامر قائد القوات البحرية بتدمير هذه المدمرة عند دخولها المياه الإقليمية ، خرج لنشان صاروخيان من قاعدة بورسعيد لتنفيذ المهمة . هجم اللنش الأول بإطلاق صاروخ أصاب المدمرة إصابة مباشرة فأخذت تميل على جانبها ، وبعد إطلاق الصاروخ الثانى تم إغراق المدمرة الإسرائيلية " إيلات " شمال شرق بورسعيد بعد الخامسة مساء يوم 21 أكتوبر 1967 وعليها طاقمها . وقد غرقت المدمرة داخل المياه الإقليمية المصرية بحوالى ميل بحرى.

أحد اللنشات التى أغرقت المدمرة إيلات


عاد اللنشان إلى القاعدة لتلتهب مشاعر كل قوات جبهة القناة وكل القوات المسلحة لهذا العمل الذى تم بسرعة وكفاءة وحقق تلك النتيجة الباهرة" .

وأكد الجمسى أن إغراق المدمرة إيلات بواسطة الصواريخ البحرية التي استخدمت لاول مرة كان بداية مرحلة جديدة من مراحل تطوير الأسلحة البحرية والقتال البحرى فى العالم وأصبح هذا اليوم ـ بجدارة ـ هو يوم البحرية المصرية.

ووفقا للجمسى فقد طلبت إسرائيل من قوات الرقابة الدولية أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بعملية الإنقاذ للأفراد الذين هبطوا إلى الماء عند غرق المدمرة واستجابت مصر لطلب قوات الرقابة الدولية بعدم التدخل فى عملية الإنقاذ التى تمت على ضوء المشاعل التى تلقيها الطائرات ولم تنتهز مصر هذه الفرصة للقضاء على الأفراد الذين كان يتم إنقاذهم ، مشيرا إلى أن هذه الضربة كانت هي حديث العالم كله .
وإغراق المدمرة إيلات أثبت أن تفوق البحرية المصرية ما زال كما وقد غير إغراق المدمرة إيلات الفكر الحربى البحرى على المستوى الاستراتيجى على مستوى العالم حيث تمكنت زوارق الصواريخ المصرية باستخدام الصواريخ الموجهة سطح/ سطح لأول مرة في الحرب البحرية من إغراق المدمرة الاسرائيلية في معركة خاطفة وأنزلت خسارة فادحة للقوات البحرية الإسرائيلية فى الأرواح خاصة أن المدمرة إيلات التى تم تدميرها كانت تمثل أهمية كبيرة للبحرية الإسرائيلية في ذلك الوقت
على تواصل
معلم فحمه ....


__________________

أنظر بعينى لآخر مدى / أرى مهما ارى / الله بالأسرار عليم / فا الأنا ضلالة نفسنا / وا علم الغيب جهل كبير / أعانق الصمت حتى همى ينجلى / وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم / فا الرزق لا يأتى بقوتا / ولاكن الله بالأرزاق عليم ..................... معلم فحمه ......

الحرب والسلام .. و أختراعات حديثة تدمر و تحصد الأرواح فى لحظة ..5


بعد نكسة يونيو 1967 كان لا بد من البحث عن رجال الخبرة بعدما تسبب رجال الثقة فى الهزيمة...



فتم إستدعاء المرحوم الفريق طيار / مدكور أبو العز للعودة للخدمة وقيادة القوات الجوية ..
والمرحوم الفريق أول / محمد فوزى لبناء القوات المسلحه وهى أصعب مرحلة لا يعتمد فيها إلا على الرجال ...

فور توليه قيادة القوات الجوية عمل على إعادة بنائها وبالفعل تم تجميع عدد 250 طائرة حربية من مختلف الطرازات بعد إصلاحها وهذا يحسب للمهندسين والفنيين المصريين التابعين للقوات الجوية المصرية وركز على التدريبات والطلعات الجوية فى مختلف الإجواء والأوقات
( ليل / نهار ).
وفي أعقاب معركة رأس العش أول يوليو 1967 وكانت القوات الجوية المصرية ما زالت فى مراحل التطوير والتنظيم والأعداد والتدريب طورت إسرائيل من عملياتها العسكرية للتغطية على هزيمتها فى معركة رأس العش ولرفع معنويات قواتها وكان الرد المصرى قوياً حيث قامت مدفعية الميدان المصرية بالقصف العنيف للمواقع الإسرائيلية خاصة فى إتجاه السويس ومنطقة الفردان وقد مهد ذلك للقوات الجوية أن تقوم بطلعات مكثفة على مواقع العدو فصدرت التعليمات للطائرات المصرية أيام 14 و 15 يوليو 1967 بتنفيذ مهام القصف الجوي على مواقع العدو فى سيناء وشرق القناة وكان عصب الهجوم طائرات الميج 17 فى حماية طائرات الميج 21 وبالفعل كانت مفاجأة للعدو الذى أرسل طائراته الميراج لملاقاة وإسقاط الطائرات المصرية وكان العدو يظن أن الموقعة ستكون سهلة فمعنويات طيارينه عالية وطائراتهم مجهزة وستقابل طائرات مصرية تم إصلاحها على عجل يقودها طيارين معنوياتهم منخفضة ولكن المفاجأة أن المعركة أسفرت عن سقوط 3 طائرات ميراج إسرائيلية وقتل طياريهم مقابل إسقاط 3 طائرات مصرية من طراز ميج 17 ونجاة طياريهم فإختفت الطائرات الإسرائيلية من سماء المعركة وأستمرت الطائرات المصرية فى قصف أهدافها لمدة يومان . ونتيجة لهذا القصف انسحبت القوات الإسرائيلية من خطوط المواجهة .
كانت القيادة العسكرية المصرية لا تريد الزج بالقوات الجوية في هذا الوقت وحتي تكمل استعداتها وكذلك لم تكن القوات البرية المصرية قد جمعت قوتها كاملة للعودة لأحتلال المواقع التى إنسحبت منها إسرائيل .
فى أعقاب القصف الجوى نزلت إسرائيل عن عنجهيتها وطلبت وقف إطلاق النار .
للحديث بقية
معلم فحمه .......
ميج
أنتينوف للنقل
طائرة الفانتوم المستخدمة فى حرب 67
__________________

أنظر بعينى لآخر مدى / أرى مهما ارى / الله بالأسرار عليم / فا الأنا ضلالة نفسنا / وا علم الغيب جهل كبير / أعانق الصمت حتى همى ينجلى / وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم / فا الرزق لا يأتى بقوتا / ولاكن الله بالأرزاق عليم ..................... معلم فحمه ......

الحرب والسلام .. و أختراعات حديثة تدمر و تحصد الأرواح فى لحظة ..4



بعد أنتهاء خطاب ناصر وبعد الصمت الذى عم مصر وحالة السكون الذى سادت الشارع ..
مصرى يبكى أثناء سماع الخطاب

فجأة. شاهدت بركان يندلع لم تخرج منه حمم بل خرج منه طوفان من البشر ورايت الشوارع وكأن مصر خرجت عن بكرة أبيها وأختلط الحابل بالنابل وانقلب الليل نهار وكانت الجموع تردد حانحارب حانحارب فى صورة جنونية ساعتها وقفت أتامل هذا الشعب الذى يمتلك كمية صبر وجلد لم أراها على وجه البسيطه بعدها انتابنى أحساس غريب بهؤلاء الناس ومشيت أرى الجموع وهى تحتشد فى ميدان القبه وعابدين والتحرير وروكسى وجميع أنحاء مصر بل وصل الأمر بعدها بوصول مؤيدين من جنوب مصر وشمالها مهللين وكأنه يوم من أيام الحشر
تناقلت وكالات الأنباء الخبر وانحنت الشعوب أجلال لهذا الشعب ...
بعدها وجدت شعب غير الشعب وناس غير الناس لقد نسوا الهزيمة وخرجوا منها منتصرين ...
للحديث بقية
معلم فحمه........



__________________

أنظر بعينى لآخر مدى / أرى مهما ارى / الله بالأسرار عليم / فا الأنا ضلالة نفسنا / وا علم الغيب جهل كبير / أعانق الصمت حتى همى ينجلى / وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم / فا الرزق لا يأتى بقوتا / ولاكن الله بالأرزاق عليم ..................... معلم فحمه ......