WorldTimeServer Clock

Cairo

الأحد، 26 سبتمبر 2010

الحرب والسلام .. و أختراعات حديثة تدمر و تحصد الأرواح فى لحظة ..7


لماذا حرب الاستنزاف؟
 عبد الناصر فى الجبهه لرفع معنويات الجنود 

لقد كان إصرار مصر على تسخين الجبهة عقب توقف القتال مباشرة تجسيدا حيا لرفض الهزيمة، وتعبيرا عمليا عن عقد العزم على إزالة آثار العدوان، ولما لم تكن قواتها المسلحة قد استعدت بعد لخوض حرب جديدة، فلم يكن أمامها إلا أن تمارس الاستنزاف.

وقد عبر عن ذلك كلا من العميد "يهوشع رفيف" السكرتير العسكري لوزير الدفاع، والعميد "شلومو جازيت" المشرف على الأراضي المحتلة عن ذلك بقولهما: من الواضح أن الغاية من إدارة مصر لحرب الاستنزاف، هو توريط إسرائيل في قتال نشط طويل المدى يتضمن أشكالا مختلفة من الصراع المسلح، يعلو على مستوى الحرب الكاذبة، ويهبط عن مستوى الحرب الكاملة، وتتدرج في الشدة واللين تبعاً للفرص السانحة والظروف المحيطة بالمسرح."

ولوزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، موشي ديان، قول مشهور في هذا الشأن "بأنه لا يميل إلى استخدام وسائل تمثيل الواقعية في تدريب قواته على المعارك، فالقوات العربية الني تخوض معها القتال بين الآونة والأخرى تعتبر أفضل أنواع الواقعية في التطعيم للمعركة.


تطور مراحل حرب الاستنزاف

في الوقت الذي كان يتم فيه إعادة بناء القوات المسلحة، كان التخطيط لأعمال القتال يسير بخطى ثابتة، تتماشى مع نمو قدرات القوات التي بدأت تتغلب على المصاعب التي تواجهها واحدة بعد الأخرى، وتعمل بجهد مستميت للدفاع عن منطقة القناة. وفي الوقت نفسه، كان لا بد من القتال ضد القوات الإسرائيلية حتى تدفع ثمنا غاليا لاستمرارها في احتلال سيناء حتى يأتي اليوم الذي يتم فيه تحريرها بالقوة.

كان من الضروري أن يبدأ الصراع المسلح ضد إسرائيل بمرحلة أطلق عليها مرحلة "الصمود"، انتقلت بعدها القوات إلى مرحلة أخرى سميت "الدفاع النشط"، ثم تطور القتال إلى مرحلة جديدة تصاعدت فيها حرب الاستنزاف لتصل إلى قمتها.

ومرحلة الصمود، كان الهدف منها هو سرعة إعادة البناء، ووضع الهيكل الدفاعي عن الضفة الغربية لقناة السويس، وكان ذلك يتطلب هدوء الجبهة حتى توضع خطة الدفاع موضع التنفيذ بما تتطلبه من أعمال كثيرة وبصفة خاصة أعمال التجهيز الهندسي واستكمال القوات وتدريبها.

أما مرحلة الدفاع النشط، فكان الغرض منها ـ على ضوء تطوير التسليح وبناء الدفاع ـ هو تنشيط الجبهة والاشتباك بالنيران مع العدو بغرض تقييد حركة قواته في الخطوط الأمامية على الضفة الشرقية للقناة، وتكبيد العدو قدرا من الخسائر في أفراده ومعداته.

ثم جاءت المرحلة الأخيرة بتصعيد القتال للقمة من خلال عبور بعض القوات والإغارة على الدفاعات الإسرائيلية، من أجل تدمير تحصيناته وتكبيده أكبر قدر من الخسائر في الأفراد والمعدات وإقناعه بأنه لا بد من دفع الثمن غاليا للبقاء في سيناء، وانتهت هذه المرحلة في أغسطس عام 1970 عندما توقف إطلاق النار بناء على مبادرة أمريكية والمعروفة باسم "مبادرة روجرز".

وأثبتت حرب الاستنزاف أن قوة صمود مصر وتحملها وقوة إرادتها وتمسكها بهدفها الأسمى، كانت هي العناصر الأساسية، التي أعادت الثقة بعد أن كادت نكسة يونيه 67 تقضي عليه. 

والواقع أن حرب الاستنزاف، بمراحلها المختلفة، اقتصرت على جبهة قناة السويس وعمق مصر، بينما ظلت جبهتي الضفة الغربية وهضبة الجولان هادئتين.

على تواصل
معلم فحمه ........ :     confused:
__________________

 لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي .. ونار لو نفخت بها أضاءت ... ولكن أنت تنفخ في رماد
...أنظر بعينى لآخر مدى / أرى مهما ارى / الله بالأسرار عليم / فا الأنا ضلالة نفسنا / وا علم الغيب جهل كبير / أعانق الصمت حتى همى ينجلى / وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم / فا الرزق لا يأتى بقوتا / ولاكن الله بالأرزاق عليم .....................معلم فحمه ......    

ليست هناك تعليقات: