WorldTimeServer Clock

Cairo

السبت، 9 يناير 2010

فى سبيل الحرية .....البداية والنهاية 2

الشرارة الفيتنامية تلهب العالـم الـمستعبد...
الصورة التي افزعت العالم و عجلت بانهاء حرب فيتنام: الطفلة كيم فوك فان تجري عارية هي و اطفال آخرين و قد اصابهم الرعب بعد هجوم القوات الامريكية على قريتهم بالنابالم. و قد نجت من الموت بعد التخلص من ملابسها المحترقة.
وبانتصار الثوار الفيتناميين على دولة استعمارية رئيسية في ذلك الحين، أخذت لهب حركات التحرر تنتشر في أنحاء العالـم الثالث، الذي كان ما زال في معظمه يخضع للاستعمار الـمباشر.
وليس صدفة أن ثورة الجزائر انطلقت (في مطلع تشرين الثاني 1954) بعد أشهر قليلة من الانتصار الفيتنامي، حيث إن العديد من القادة اللاحقين لـمعارك التحرر الوطني في الجزائر كانوا مجندين (عنوة) في الجيش الفرنسي باعتبار الجزائر كانت ملحقة بفرنسا، مما جعلهم على تماس مع الشعوب الـمكافحة لحريتها ضد الاستعمار الفرنسي، وخاصة شعب فيتنام. ( في السنوات الأولى للثورة الفلسطينية الـمعاصرة، أي في أواخر ستينيات وأوائل سبعينيات القرن العشرين،
حمل العديد من الفدائيين الفلسطينيين في صفوف الـمقاومة اسم "جياب" كاسم حركي، الى جانب أسماء أخرى من وحي حركات التحرر والحركات الثورية العالـمية الأخرى، مثل غيفارا وكاسترو وغيرهما ...).
وكان انتصار ديان بيان فو قد قاد الى التعجيل بالـمفاوضات الدولية حول فيتنام، ومن ثمّ التوصل الى اتفاقية جنيف في شهر تموز من العام 1945، التي تقر باستقلال الجزء الشمالي من فيتنام وتدعو لانتخابات عامة في غضون عامين لتقرير مصير البلد برمته، وخصوصاً الجنوب، الذي بقي عملياً تحت وصاية غربية وتابعا له.
وبقية الرواية معروفة. حيث عطّلت الولايات الـمتحدة الأميركية انتخابات العام 1956 (وكانت قد رفضت التوقيع على اتفاقية جنيف، بالرغم من مشاركتها في الـمؤتمر الدولي الخاص بمصير فيتنام).
فاضطر الفيتناميون الى العودة الى السلاح بعد سنوات قليلة من انتصارهم التاريخي في ديان بيان فو، حيث تشكلت الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام في العام 1960، وخاضت، مع جيش وقوات جمهورية فيتنام الديمقراطية (الشمال)، حرباً أشد عنفاً وأكثر كلفة بشرية ومادية مع القوة الأولى في العالـم بعد الحرب العالـمية الثانية،
الولايات الـمتحدة الأميركية.
ووصل حجم القوات الأميركية الـمقاتلة في جنوب فيتنام بالاضافة الى الأساطيل والقوات الجوية التي شاركت في الحرب، على الجنوب والشمال على حد سواء، وصل الى زهاء نصف الـمليون عسكري أميركي، يضاف اليهم عدد كبير من الـمجندين من جنوب فيتنام في إطار جيش النظام التابع هناك.
لكن صلابة الـمقاومة الفيتنامية وتلاحم الشعب بقيادة هيئاته الـمتحدة وزعيمه التاريخي، هو شي منه، كسرا حدة الهجوم الأميركي الشرس، الذي انكفأ منذ العام 1968 مقرّاً بمبدأ التفاوض مع الفيتناميين وقواهم التمثيلية الحقة. لينتهي الأمر باتفاق العام 1973 في باريس، ومن ثمّ بالهزيمة الـمدوية للاحتلال الأميركي مع دخول القوات الفيتنامية الى عاصمة الجنوب (سايغون، آنذاك، ولاحقاً وحالياً "مدينة هو شي منه") يوم 30 نيسان 1975، اليوم الوطني الفيتنامي الذي تكرست فيه وحدة الشعب والأرض، وقامت بعده جمهورية فيتنام الاشتراكية على كل الأرض الفيتنامية الـمحررة.
على تواصل
معلم فحمه ....

ليست هناك تعليقات: