WorldTimeServer Clock

Cairo

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

للأمانه .....2




][/url]

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الامين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين لهم بإحسان الى يوم الدين أما بعد,فإن المسلم يعلم أن الحياة تنتهي بالموت تم يتقرر المصير: إما الى الجنة أو النار . ان الحياة كما هو معلوم فيها سبل كثيرة ومغريات وفيرة والعاقل من سلك السبيل الذي ينتهي به الى الجنة وان كان صعبا وأن يترك السبيل الذي ينتهي به الى النار وان كان سهلا ميسورا.
هذه رواية صيغة على شكل بحث قلتها بلساني وقيدتها ببناني قصدت بها وجه الله ونفع إخواني مادمت حيا قبل ان ادرج في أكفاني.
ولدت في كربلاء ونشأت في بيئة شيعية في ظل والدي المتدين . درست في مدارس المدينة حتى صرت شابا يافعا فبعث بي والدي الى الحوزة العلمية النجفية أم الحوزات في العالم لأنهل من علم فحول العلماء ومشاهيرهم في هذا العصر أمثال سماحة الامام السيد محمدآل الحسين كاشف الغطاء .


درسنا في النجف في مدرستها العلمية العلية وكانت الامنية أن يأتي اليوم الذي أصبح فيه مرجعا دينيا أتبوأ فيه
زعامة الحوزة وأخدم ديني وأمتي وانهض بالمسلمين .
وكنت أطمح أن أرى المسلمين أمة واحدة وشعبا واحدا يقودهم
إمام واحد وفي الوقت عينه أرى دول الكفر تتحطم وتتهاوى صروحها أمام أمة الاسلام هذه وهناك أمنيات كثيرة مما يتمناها كل شاب مسلم غيور وكنت أتساءل :
ماالذي أدى بنا الى هذا الحال المزرية من التخلف والتمزق والتفرق ?
وأتساءل عن أشياء أخرى كثيرة تمر في خاطري كما تمر في خاطر كل شاب مسلم ولكن لا أجد لهذه الأسئلة جوابا
ويسرالله تعالى الالتحاق بالدراسة وطلب العلم وخلال سنوات الدراسة كانت ترد علي نصوص تستوقفني وقضايا تشغل بالي وحوادث تحيرني ولاكن كنت أتهم نفسي بسوء الفهم وقلة الإدراك وحاولت مرة أن أطرح شيئا من ذلك على أحد السادة من أساتذة الحوزة العلمية وكان الرجل ذكيا إذ عرف كيف يعالج في هذه الاسئلة : فأراد أن يجهز عليها في مهدها بكلمات يسيرة
فقال لي :
ماذا تدرس في الحوزة ?
قلت له : مذاهب أهل البيت طبعا .
فقال لي : هل تشك في مذهب أهل البيت ?!
فأجبته بقوة : معاذ الله .
فقال : إذن أبعد هذه الوساوس عن نفسك فأنت من أتباع أهل
البيت عليهم السلام وأهل البيت تلقوا عن محمد صلى الله عليه وآله ومحمد تلقى من الله تعالى .
سكت قليلا حتى ارتاحت نفسي
ثم قلت له : بارك الله فيك شفيتني من هذه الوساوس .ثم عدت إلى دراستي وعادت إلي تلك الاسئلة والاستفسارات
وكلما تقدمت في الدراسة ازدادت الاسئلة وكثرت القضايا والمؤاخذات .
المهم أني أنهيت الدراسة بتفوق حتى حصلت على إجازتي العلمية في نيل درجة الاجتهاد من أوحد زمانه سماحة السيد محمد الحسين آل كاشف الغطاء زعيم الحوزة
وعند ذلك بدأت أفكر جديا في هذا الموضوع . فنحن ندرس مذهب أهل البيت ولكن أجد فيما ندرسه مطاعن في أهل البيت عليهم السلام ندرس أمور الشريعة لنعبد الله بها ولكن فيها نصوص صريحة في الكفر بالله تعالى .
أي ربي ماهذا الذي ندرسه ?!
أيمكن أن يكون هذا هو مذهب
أهل البيت حقا ?!
إن هذا يسبب انفصاما في شخصية المرء إذ كيف يعبد الله
وهو يكفر به ? كيف يقتفى أثر الرسول {صلى الله عليه وسلم} وهو يطعن به ? كيف يتبع أهل البيت ويحبهم ويدرس مذهبهم وهو يسبهم ويشتمهم ?
رحماك ربي ولطفك بي إن لم
تدركني برحمتك لأكونن من الضالين بل من الخاسرين وأعود وأسأل نفسي :ماموقف هؤلاء السادة والأئمة وكل الذين تقدموا من فحول العلماء ما موقفهم من هذا ? أماكانوا يرون هذا الذي أرى ؟
أماكانوا يدرسون هذا الذي درست
?!

بلى بل إن الكثير من هذه الكتب هي مؤلفاتهم هم وفيها ماسطرته أقلامهم فكان هذا يدمي قلبي ويزيده ألما وحسرة . وكنت بحاجة الى شخص أشكو إليه همومي وأبثه أحزاني فاهتديت أخيرا الى فكرة طيبة وهي دراسة شاملة أعيد فيها النظرفي مادتي العلمية فقرأت كل ماوقفت عليه من المصادر المعتبرة وحتى غير المعتبرة بل قرأت كل كتاب وقع في يدي فكانت تستوقفني فقرات ونصوص كنت أشعر بحاجة لأن أعلق عليها فأخذت أنقل تلك النصوص وأعلق عليها بما يجول في نفسي فلما انتهيت من قراءة المصادر المعتبرة وجدت عندي أكداسا من قصاصات الورق فاحتفظت بها عسى أن يأتي يوم يقضي الله فيه أمرا كان مفعولا .
وبقيت علاقاتي حسنة مع كل المراجع الدينية والعلماء والسادة الذين قابلتهم وكنت أخالطهم لأصل الى نتيجة تعينني اذا مااتخذت يوما القرار الصعب فوقفت على الكثير حتى صارت قناعتي تامة في اتخاذ القرار الصعب ولكني كنت انتظر الفرصة المناسبة وكنت انظر إلى صديقي العلامة السيد موسى الموسوي فأراه مثلا طيبا عندما أعلن رفضه للانحراف والكذب والدجل الذي طرأ على المنهج الشيعي ومحاولاته
الجادة في تصحيح هذا المنهج ثم صدر كتاب الاخ السيد أحمد الكاتب (تطور الفكر الشيعي) وبعد أن طالعته وجدت أن دوري قد حان في قول الحق وتبصير اخواني المخدوعين فإنا كعلماء
مسؤولون عنهم يوم القيامة فلا بد لنا من تبصيرهم بالحق وان كان مرا . ولعل اسلوبي يختلف عن اسلوب السيدين الموسوي والكاتب في طرح نتاجاتنا العلمية وهذا بسبب ما توصل اليه كل منا من خلال دراسته التي قام بها ولعل السيدين المذكورين في ظرف يختلف عن ظرفي ذلك أن كلا منهما قد غادر العراق واستقر في دولة من دول الغرب بعد أن أكتشف التحريف والكذب في مذهب الشيعة وأعلن توبته والبراءة منه وبعد ان أعتنق الدين الاسلامي الحنيف على كتاب الله وسنته المطهرة واتباع منهج الصحابة الكرام وآل بيته وزوجات النبي أمهاتنا نحن المؤمنين . وبدأ العمل من هناك .
أما أنا فمازلت داخل العراق وفي النجف بالذات والامكانات المتوفرة لدي لا
ترقى الى امكانات السيدين المذكورين لاني وبعد تفكير طويل في البقاء أو المغادرة قررت البقاء والعمل هنا صابرا محتسبا ذلك عند الله تعالى وأنا على يقين أن هناك
الكثيرمن السادة ممن يشعرون
بتأنيب الضمير لسكوتهم ورضاهم بما يرونه ويشاهدونه
وبما يقرأونه في أمهات المصادر التي طبعت وحرفت في إيران فأسأل الله تعالى أن يجعل كتابي حافزا لهم في مراجعة النفس وترك سبيل الباطل وسلوك سبيل الحق فإن العمر قصير والحجة قائمة عليهم فلم يبق لهم بعد ذلك من عذر .
وهناك بعض السادة ممن تربطني بهم علاقات استجابوا لدعوتي لهم والحمد لله فقد اطلعوا على هذه الحقائق التي توصلت اليها وبدأوا هم أيضا بدعوة الأخرين فنسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياهم لتبصير الناس بالحقيقة وتحذيرهم من مغبة الانجراف في الباطل انه أكرم مسؤول واني لأعلم أن كتابي هذا سيلقى الرفض والتكذيب والاتهامات الباطلة ممن يريدون تضليل العباد والذين ينتفعون ماديا ووجاهة بذلك وهذا لايضرني فإني قد وضعت هذا كله في حسابي وسيتهموني بالعمالة لاسرائيل أو أمريكا أو يتهمونني بأني بعت ديني وضميري بعرض من الدنيا وهذا ليس بغريب ولا بعيد فقد اتهموا صديقنا العلامة السيد موسى الموسوي بمثل هذا حتى قال السيد علي الغروي : إن ملك السعودية فهد قد أغرى الدكتور الموسوي بامرأة جميلة من آل سعود وبتحسين وضعه المادي فوضع له مبلغا محترما في احد البنوك الامريكية لقاء انخراطه في مذهب أهل السنة!! فإذا كان هذا نصيب الدكتور الموسوي من الكذب والافتراء والاشاعات الرخيصة فما هو نصيبي أنا ? وماذا سيشيعون عني ?! ولعلهم يبحثون عني ليقتلوني كما قتلوا قبلي ممن صدع بالحق فقد قتلوا نجل مولانا الراحل آية الله العظمى الامام السيد ابي الحسن الاصفهاني أكبر أئمة الشيعة من بعد عصر الغيبة الكبرى والى اليوم وسيد علماء الشيعة بلا منازع عندما أراد تصحيح منهج الشيعة المحرف ونبذ
الخرافات التي دخلت عليه من الفرس وهي حوزة قم .

فلم يرق لهم ذلك فذبحوا نجله كما يذبح الكبش ليصدوا هذا الامام عن منهجه في تصحيح الانحراف الشيعي كما قتلوا قبله السيد أحمد الكسروي عندما أعلن برائته من هذا الانحراف وأراد أن يصحح المنهج الشيعي فقطعوه إربا إربا لأن ذلك سيكشف حقد الفرس على العرب ويكشف خفايا الدولة الاسلامية المزعومة في إيران والتي تسيرها انحرافات حوزة قم .
وهناك الكثيرون ممن انتهوا الى مثل هذه النهاية جراء رفضهم تلك العقائد الباطلة التي دخلت إلى التشيع فليس بغريب إذا ما أرادو لي مثل هذا المصير !!
إن هذا لايهمني وحسبي أن أقول الحق وأنصح إخواني وأذكرهم وألفت نظرهم الى الحقيقة ولو كنت أريد شيئا من متاع الحياة الدنيا فإن المتعة والخمس كفيلان بتحقيق ذلك لي كما يفعل الاخرون حتى صاروا هم أثرياء البلد وبعضهم يركب أفضل أنواع السيارات بأحدث موديلاتها ولكني -والحمدلله- أعرضت عن هذا كله منذ أن عرفت الحقيقة وأنا الآن أكسب رزقي ورزق عائلتي بالأعمال التجارية الشريفة


لقد تناولت في هذا الكتاب موضوعات محددة ليقف إخواني كلهم على الحقيقة حتى لاتبقى هناك غشاوة على بصر أي فرد كان منهم . وفي النية تأليف كتب أخرى تتعلق بموضوعات غير هذه ليكون المسلمون جميعا على بينة فلا يبقى عذر لغافل أوحجة لجاهل .
وانا على يقين من ان كتابي هذا سيلقى القبول عند طلاب الحق وهم كثيرون والحمدلله وأما من فضل البقاء في الضلالة -لئلا يخسر مركزه فتضيع منه المتعة والخمس من (أولئك) الذين لبسوا العمائم د وركبوا عجلات المرسيدس والسوبر فهؤلاء ليس لنا معهم كلام والله حسيبهم على ما اقترفوا ويقترفون في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم والحمدلله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
على تواصل
معلم فحمه
.....
[/[]




__________________



لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي .. ونار لو نفخت بها أضاءت ... ولكن أنت تنفخ في رماد
...أنظر بعينى لآخر مدى / أرى مهما ارى / الله بالأسرار عليم / فا الأنا ضلالة نفسنا / وا علم الغيب جهل كبير / أعانق الصمت حتى همى ينجلى / وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم / فا الرزق لا يأتى بقوتا / ولاكن الله بالأرزاق عليم
..................... معلم فحمه ......

ليست هناك تعليقات: