حمد ..يخلع حمد .. سقوط آخر الثنائيات العربية - 3

يرى قسم كبير من اللبنانيين ان المساعدات القطرية التي قدمت الى اهل الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، هي جزء من التعويضات المتوجبة على مشيخة قطر لهم لأنها سمحت خلال عدوان اسرائيل على هذه المناطق صيف 2006 للقواعد الاميركية في الدوحة وخارجها بتزويد طائرات العدو الصهيوني بالقنابل الذكية التي دكت بها هذه الطائرات مباني الضاحية ومناطق مختلفة من الجنوب.
فمشيخة قطر عقدت صفقة مع اميركا تقضي بأن تقيم هذه الاخيرة قواعد لقواتها العسكرية المطرودة من المملكة العربية السعودية في المشيخة، مقابل ان توافق واشنطن على بقاء هذا النظام الذي اقامه شيخ المشيخة حمد بن خليفة، في الدوحة على حساب نظام والده الشيخ خليفة بن حمد الذي كان رافضاً لكل الطلبات الاميركية بإيجاد قواعد عسكرية في بلده، حتى حين وصل الخلاف مع البحرين حول ((فشت الديبل)) الى ذروته مطلع التسعينيات من القرن الماضي، واكتفت اميركا يومها بقواعدها في البحرين، وها هي تجمع البلدين اليوم بقواعد منتشرة في الجارين العربيين المتصالحين بالقواعد الاميركية.
والشيخ حمد بن خليفة هو اول حاكم عربي حتى لو كان لمشيخة صغيرة كمشيخة قطر يصل في جولته الى حدود فلسطين المحتلة تحت سمع وبصر العدو الصهيوني، مثلما سمح لطائرته ان تمر تحت سمع وبصر وحماية طيران العدو نفسه بعد حرب تموز/يوليو 2006 للنـزول في مطار بيروت تحت سيطرتها وللتجوال في الضاحية الجنوبية ضمن دائرة مناظير المراقبة الصهيونية.
فهذا الحاكم هو اصدق اصدقاء اسرائيل، عملياً، حتى لو كان من الناحية النظرية يظهر عداء لفظياً لها، وهو يقدم نفسه لـ((القوميين العرب))، انه منهم ومعهم، ولا يجرؤ الذين يقبضون المال منه ان يسألوه لماذا لا يطرد الاميركان من اراضي مشيخته.
وماذا تريد اسرائيل افضل من هذا الحاكم الذي اطلق في مشيخته محطة ((الجزيرة)) لتروج للاحتلال الصهيوني في بلادنا كإحدى القوى الطبيعية في وطننا؟
وماذا تريد اسرائيل افضل من هذا الحاكم الذي يحافظ على كلمته معها، بالسماح لأميركا بتزويدها بما تريد من اسلحة دمار من قواعدها في قطر تستخدمها ضد الشعوب العربية في لبنان وفلسطين وكل ارض عربية.
وماذا تريد اسرائيل افضل من هذا الحاكم الذي يسمح لها بالمحافظة على وجودها التجاري – الاستخباراتي - الامني في الدوحة وخارجها دون ضجيج ودون اي تعليق من الذين يقبضون من المال القطري؟
هذا امر،
الامر الآخر هو هذا الاستقبال المبرمج والحزبي لأمير مشيخة قطر، لأنه قدم نزراً يسيراً من المال لاقامة مشاريع عدة في الجنوب علماً بأن هناك من قدم عشرات الاضعاف من المال الكريم دون منة او تربيح جميل، ولم يطلب استقبالاً ولا نحر خراف ولا طلب مفاتيح لبلدات او قرى ساهم في تعميرها ولم يقدم للعدو طلقة نار او قنبلة ذكية او غبية تدك قرى الجنوب وتحول اجساد جنوبيين الى اشلاء هدية من مشيخة قطر للعدو الصهيوني ليفجر حقده ضد الجنوبيين حيثما كانوا.
ثم،
ألم تقم الدولة اللبنانية الفقيرة والتي تقترض المال من هنا وهناك باقامة مشاريع في الجنوب خاصة وكل لبنان.. وتكون النتيجة دائماً تشكيكاً بالدولة وبمسؤولين فيها، وكل اللبنانيين يعلمون ان المال الذي تصرفه الدولة اللبنانية ومؤسساتها في الجنوب يذهب قسم كبير منه سمسرات وهدراً وسرقات نتيجة فساد وتسلط.. يعرف الجنوبيون انفسهم عبره ان دود الخل منه وفيه.
شكراً لمشيخة قطر لأنها دفعت جزءاً من تعويضات دمارها للجنوب والضاحية وسيكون الشكر اوجب حين تطرد القواعد الاميركية من اراضيها، وتتوقف عن الموافقة على ارسال قنابلها الذكية لدك الجنوب والضاحية مرة اخرى
تحياتى للجميع
معلم فحمه ..........

__________________

أنظر بعينى لآخر مدى / أرى مهما ارى / الله بالأسرار عليم / فا الأنا ضلالة نفسنا / وا علم الغيب جهل كبير / أعانق الصمت حتى همى ينجلى / وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم / فا الرزق لا يأتى بقوتا / ولاكن الله بالأرزاق عليم ..................... معلم فحمه ......