WorldTimeServer Clock

Cairo

الجمعة، 28 أغسطس 2009

فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَن

العاشر من رمضان اللواء حسام سويلم يكشف مشاهد ايمانية من ملحمة العاشر من رمضان : - صيحة الله أكبر زلزلت مكتب جولدامائير في تل أبيب ॥ أطلقنا عدة صواريخ علي أم قشيب فغيرت مسارها ودمرت 12 طائرة بمطار الملز كانت تستعد للاقلاع لتدمير قواتنا التي تعبر القناة ॥ قهرنا الفانتوم والاسكاي هوك والمدافع الحديثة بايماننا القوي بالله والثقة أن النصر من عنده ॥ حرب العاشر من رمضان॥أكبر درس للنهوض بأمتنا ।- للأسف كنا قبل 1967م نعبد أنصاف آلهة। - نقص الإمكانيات وتواضع التسليح॥ عوضه الله بفضله। - عبد الناصر لم تكن له حسنات॥ بل كل ما قام به هزائم। الشاذلي تسبب في ابادة لواء كامل بدون اية فائدة !كتب - أحمد سعدرمضان شهر الصيام وأيضًا فهو شهر الجهاد॥ وفيه خاض المسلمون غمار العديد من الحروب التي أيدهم الله فيها.. بدءًا من بدر ومرورًا بفتح الأندلس وعين جالوت وأخيرًا حرب العاشر من رمضان عام 1973م.. لا نخفي جميعًا أن الله أيدنا في تلك الحرب كثيرًا.. فالانتصار تم بتوفيق من الله وحده.. وبركة هذا الشهر الفضيل هو شهر رمضان.. فهذه الحرب بالحسابات المادية.. والإمكانات المتاحة.. لم نكن نستطيع أن نـحركها أو ننتصر فيها.. فنحن كنا نجابه تقريبًا ترسانة الأسلحة الأمريكية والأوروبية بأسلحة منذ الحرب العالمية الأولى.. لذلك توجهنا إلى اللواء أركان حرب حسام سويلم لنعلم كيف خضنا تلك الحرب بسلاح واحد وهو سلاح الإيمان بالله تعالى فقط।³ سيادة اللواء كيف تم الإعداد لخوض معركة العاشر من رمضان.. بعد مرور سنوات قليلة من الهزيمة؟؟ هزيمة 1967م। ª كان هناك الإعداد المعنوي والإعداد المادي والسياسي.. لأن الهزيمة كسرت أشياء كثيرة جدًا داخلنا.. ورغم أنها قضت على حوالي 80% من القوة المقاتلة إلا أن طبيعتنا كمصريين ترفض الهزيمة.. ونـحن داخل الجيش أحسسنا بثقل تلك الهزيمة علينا.. وكان لا بد أن نستعيد احترامنًا لأنفسنا وثقة الشعب فينا وفي الجيش مرة أخرى.. ونـحن كنا ندعو الله عز وجل ألا ينفذ قرار 242 الصادر من مجلس الأمن وأن تتاح لنا الفرصة لاستعادة الثقة في أنفسنا وأن نخوض الحرب। ³ كيف تمت خطوات كسب الثقة في النفس داخل قوات الجيش المصري في تلك الفترة؟ ª كانت أولى الخطوات أن تستفيد من دروس 1967م فدروس 1967م هي أربع دروس أساسية.. أولهم وهو أول درس استوعبناه.. وهو خطورة تسييس الجيش.. فأكبر مصيبة أصابت البلد أن يكون قادة الجيش مسيسين.. فالقيادات داخل الجيش قبل حرب 1967م كانت مسيسة بالكامل.. فهي ليست قيادات حقيقية.. وإنما قيادات شرفية.. فالمناصب كان ينتقي أصحابها على أساس سياسي فالولاء أولاً وليست القيادة الكفاءة والقدرة العسكرية.. فالقائد العام وهو المشير وقتها كان مسئولاً عن لجنة الإقطاع وعن التأميم وعن هيئة النقل العام وعن الجمعيات الاستهلاكية وعن لجنة الكورة.. بالإضافة إلى كونه لم يكن مؤهلاً عسكريًا.. فهو من رتبة رائد أركان حرب إلى رتبة لواء.. ثم رتبة فريق ثم رتبة مشير.. وهذا غير طبائعه وخصائصه الشخصية.. وكل هذا في رأيي كان لا يؤهله لقيادة الجيش.. لكن بطبيعة الأمر السائد وبحكم العلاقة التي بينه وبين عبد الناصر الذي وثق به ، فالضعيف لا بد أن يأتي بضعيف مثله.. وليس بأقوى منه.. ومن هنا كان اختبار قادة الجيش على أساس الولاء وليس الكفاءة.. فكانوا كلهم على نفس خط المشير عامر تقريبًا.. ومن هذا فالقيادات كان ضعيفة.. ومن تلك القيادات كانت الهزيمة.. ولذلك وجب بعد الهزيمة فصل كامل وطلاق دائم بين الجيش والسياسة.. وتفضيل المهنية والاحتراف العسكري عن الولاء السياسي.. 10 فرق اسرائيليةوفي الجانب الآخر من المعادلة فإسرائيل تعدادها 4.5مليون نسمة.. وعندها عشر فرق معظمها مدرعات وتقوم بمهاجمة سوريا ومصر والأردن وتستولي على سيناء وغزة والضفة والقدس والجولان في تسعة أيام.. فهذه معادلة مقلوبة ولا بد من تصحيحها.. لذلك فنحن بعد العمل المستمر منذ الهزيمة حتى ميعاد الحرب كان لدينا عشر فرق + فرقتين دفاع جوي وعدد من اللواءات المستقلة.. فالإمكانيات كانت موجودة والعنصر البشري موجود والتسليح موجود.. والقضية أيضًا لم تكن تسليح فقط.. وإنما كان داخل العنصر البشري أيضًا.. فنحن وجودنا بعد 67 أن جميع المؤهلات العليا المؤهلين للتعامل مع الأسلحة الحديثة كان معفيين من دخول الجيش.. وأن الجيش بالكامل كان من الأميين.. فبدأنا بإدخال جميع المؤهلات العليا والمتوسطة وفوق المتوسطة إلى الجيش لنستفيد من خبراتهم في التعامل مع الأسلحة ذات التقنيات الأكبر والأكثر تعقيدًا.. وكان التقدم في ذلك الوقت داخل الجيش يسير على وتيرة واحدة.. سواء عن طريق التقدم النوعي أو التقدم الكمي.. ³ كيف كان دور الاتحاد السوفيتي.. بشأن مسألة التسليح؟ ª الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت لم يفعل أكثر من تعويض أسلحتنا التي خسرناها في حر 67.. ولكنه لم يقدم لنا السلاحين المهمين الذين يمكن أن نستعيد بهم سيناء بالهجوم.. فالهجوم ببساطة يريد طائرة مقاتلة وقاذفة تصل إلى العمق لتأدية المهام.. ويريد دبابة ولكن الاتحاد السوفييتي لم يعطينا الدبابة ولم يعطينا الطائرة المهاجمة.. لأنه ببساطة كان هناك اتفاق بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية.. بأن يسلحنا التسليح الذي يغير موازين القوى.. ويمكننا من أن نستعيد سيناء بالكامل وأن نـحررها.. وهذا هو الجهد الثاني الذي قمنا به.³ ماذا عن الجهد الثالث؟ ª الجهد الثالث كان الاطمئنان على مستوى الكفاءة القتالية.. فالتمامات القتالية كانت في 67 وما قبلها على مستوى التهريج من عينة برفييننا يا ريس.. مثل ما قال المشير لجمال عبد الناصر.. ونـحن رأينا في 68، 69 وأوائل 1970.. حينما دخلت القوات الجوية الإسرائيلية في معركة مع الدفاع الجوي المصري وقضت على الدفاعات الجوية التي كانت موجودة.. وأصبحت السماء في مصر مفتوحة للطائرات الإسرائيلية تفعل بها ما يحلو لها.. فكانت تقوم بغارات كثيرة منها مدرسة بحر البقر.. واختراق حاجز الصوت فوق منزل جمال عبد الناصر.. وضربت في ألماظة وأسيوط وغيرها.. ونـحن في هذا التوقيت دخلنا في معركة كبيرة من أجل بناء الدفاع الجوي واضطر عبد الناصر وقتها أن يأتي بأطقم دفاع جوي من روسيا كاملة بأفرادها.. حتى يستنى له بناء قوات دفاع جوي مصرية على أساس سليم وأصبحنا بالتالي التمامات القتالية منذ ذلك الوقت سليمة.. فالقرارات وقتها كانت فاشلة وعشوائية.. فثلث الجيش كان باليمن.. وكان قرار دخول الحرب مع عدم استعداد يمثل مهزلة كبيرة.. ودخل الجيش المصري مرحلة كبيرة جدًا.. لبناء الدفاع الجوي خطوة خطوة.. حتى يعيننا هذا السلاح القوي.. الذي استطعنا به أن نعبر إلى سيناء وأن نصمد في وجه القوات الجوية الإسرائيلية.. كذلك فجمال عبد الناصر أضطر خلال فترة بناء هذا السلاح أن يقبل مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار والفصل بين القوات.. وذلك في يناير 1970م حتى يتوفر المناخ الملائم لبناء حائط الصواريخ ووضع قواعد الدفاع الجوي.. وبعد وفاة عبد الناصر لم يكتف السادات بأخذ التمامات للكفاءة القتالية من وزير الدفاع فقط وإنما كان يأخذ التمامات عن كفاءة القوات المسلحة من ثلاثة جهات.. فهو كان يأخذ التمامات من هيئة تفتيش القوات المسلحة التابعة لوزارة الدفاع.. وكان يأخذ التمام أيضًا من كبير الخبراء الروس الموجودون لدى الجيش المصري وقبل حرب 1973م شكل الرئيس السادات لجنة خاصة مشكل فيها جميع أفرع القوات المسلحة بقيادة اللواء مصطفى جمال.. وقامت تلك اللجنة بعمل تفتيش واختبار عملي للقوات المسلحة قبل العبور.. وتم عمل الاختبارات اللازمة لعملية العبور لكل اللواءات التي شاركت في العبور.. واقتحمت خط بارليف.. وذلك أمام اللجنة.. التي قامت بعمل محاكي لخط بارليف بالفرع الثاني لقناة السويس وهو الفرع الأرضي من جزيرة البلاح.. وجزيرة البلاح تقوم بتقسيم قناة السويس جنوب القنطرة إلى فرعين فرع ناحية سيناء وهو كان تحت السيطرة الإسرائيلية.. وفرع ما بين جزيرة البلاح والقنطرة غرب.. وكان تدريب القوات بالكامل على تلك الجزيرة.. فنحن تدربنا على العبور إلى جزيرة البلاح على اعتبار أنها تمثل خط بارليف.. وكانت اللجنة التي شكلها الرئيس السادات.. قد رأت واختبرت جميع اللواءات.. واختبرت القوات المسلحة بالكامل.. وأعطت تمامها للقائد الأعلى للقوات المسلحة وهو الرئيس السادات.. ومن ذلك فحينما أتت خطة حرب 1973م كانت تلك الخطة تتماشى مع مستوى القوات المسلحة.. وإمكانيات القوات المسلحة.. فنحن كان لدينا في ذلك الوقت عشر فرق.. وكان إسرائيل لديها 15 فرقة.. فهي طورت نفسها أيضًا.. ونـحن لم يكن لدينا الدبابات التي تقاتل حتى الحدود.. ولم يكن لدينا الطائرات التي تقوم بتغطيتنا.. فوضعت الخطة أو المهمة بناءً على الإمكانيات..للحديث بقية معلم فحمه ...فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌالأنفال (17)

ليست هناك تعليقات: